مسجد الإجابة

نظرة عامة

مسجد الإجابة، أحد أقدم المساجد في مكة، يحمل أهمية تاريخية وروحية عميقة. بُني حوالي عام 624 م خلال السنة الثالثة للهجرة، ويقع في منطقة المحصب، والمعروفة الآن باسم المعابدة، بين المسجد الحرام ومنى. يحدد المسجد موقعًا صلى فيه النبي محمد ﷺ بعد مقاطعة قريش في عام 616 م وخلال لحظات حاسمة مثل فتح مكة في عام 630 م وحجة الوداع في عام 632 م.

يرتبط المسجد تاريخيًا بالسيدة خديجة رضي الله عنها، التي كانت تلتقي بالنبي هنا قبل أن تبدأ الوحي. كانت نقطة اللقاء هذه، الواقعة تقريبًا في منتصف الطريق بين منزلهما وغار حراء، حيث كانت تأتيه بالإمدادات خلال اعتكافه الروحي. يعكس تراث مسجد الإجابة دوره كمكان روحي خلال فترات التأسيس في التاريخ الإسلامي.

العمارة والميزات

على مر القرون، خضع مسجد الإجابة لعدة ترميمات لتلبية الاحتياجات الحديثة مع الحفاظ على هويته المقدسة. يمتد المسجد الآن حوالي 400 متر مربع ويتميز بقبة مركزية، ومئذنة، ومرافق وضوء خارجية للوضوء للمصلين. أدت عملية الترميم الأخيرة التي اكتملت في عام 2001 م إلى تقديم تشطيبات من الرخام الملون وتحديث البنية التحتية، مما يدمج بين الطراز المعماري الإسلامي المعاصر والتقدير للتقاليد.

إرشادات الزيارة

• يجب على الزوار ارتداء ملابس محتشمة ومحترمة حيث أن هذا مكان عبادة نشط.
• يجب على غير المسلمين التحقق من سياسات الدخول، حيث أن بعض المواقع الدينية في مكة تقيّد الدخول.
• قم بالوضوء قبل الصلاة واحتفظ بالهدوء داخل المسجد احترامًا للمصلين.
• قد يكون التصوير محدودًا؛ استشر إذنًا عند الضرورة.
• خطط للزيارات خارج أوقات الصلاة لتجربة هادئة وسلمية.

بالقرب

• المسجد الحرام — المسجد الكبير الذي يحيط بالكعبة.
• منى — موقع رئيسي لطقوس الحج خلال موسم الحج.
• غار حراء — كهف الاعتكاف الروحي حيث بدأ الوحي.
• منطقة المعابدة — حي تاريخي يقدم لمحات عن تراث مكة.